أيــــــــــن يذهــــــــبون؟ ...بقلم ((الكتاب محمد الدويش))

أين يذهبون؟

محاولة احتكار النجوم وتحويل الفرق الأخرى إلى طابور احتياط أو ماكينة تفريخ لفريقين أو ثلاثة هذه المحاولة لا يقتصر أثرها وتأثيرها على مستوى المنافسة المحلية أو المنتخب السعودي وإنما يتجاوز ذلك إلى التأثير الاجتماعي وبالتالي فليس من المصلحة الوطنية أن تختفي الفرق الأخرى ولا يبقى إلا الهلال والاتحاد والشباب.
أبداً ليس من مصلحة الوطن اختفاء نجران والرائد والتعاون والطائي والوطني والقادسية والاتفاق وأحد والوحدة فضلاً عن الأهلي والنصر والاتفاق.
من الناحية الاجتماعية يفترض أن يشجع الاتحاد السعودي لكرة القدم وجود فريق قوي في كل منطقة على الأقل ودعم الفرق التي فقدت بريقها ومساعدتها على العودة فأين سيذهب جمهور تلك الفرق وتلك المناطق؟
أين سيذهب جمهور الطائي وجمهور القادسية؟ وأين ذهب جمهور الاتفاق وأحد والرائد وأبها؟ إما أن يذهبوا كما قال زميلي المتألق (صالح الطريقي) إلى الأندية الأوروبية؟
لذلك أطرح تقنين الانتقال بلاعب واحد في الموسم فلا يسمح لأي فريق بنقل خدمات أكثر من لاعب ولا يسمح لأي فريق بالموافقة على انتقال أكثر من لاعب خلال الموسم الرياضي الواحد ومرد ذلك ليس ما ذكرته من مصلحة كروية واجتماعية وأمنية وحسب وإنما أضيف إلى ذلك مصلحة المواهب الصاعدة التي كشفت مسابقة الأمير فيصل بن فهد مدى الإهمال الذي تعانيه والذي كاد يعيدها إلى الشارع وحبذا لو اكتمل العمل من أجل اللاعب السعودي الصاعد بالاحتكار على لاعب غير سعودي واحد. الكرة الآن في ملعب الاتحاد السعودي لكرة القدم.. فما هو فأعلى؟


الهدف الرابع
بعد فوز النصر على الطائي تلقيت ثلاثة آراء من جمهور النصر.
الأول: صاحبه احتفل بالمستوى والنتيجة دون النظر لأي شيء آخر.
الثاني: صاحبه قلل من الفوز والمستوى بالنظر إلى الفريق المقابل.
الثالث: صاحبه ابتهج بالفوز ولكنه ركز كثيراً على الفرص السهلة الضائعة لا سيما في الشوط الأول.
وقد سألوني وكانوا في مجلس واحد: أين أنت من ثلاثتنا؟
قلت: لست منكم فأنا ما لفت نظري في المباراة شيء آخر.
لقد أكد النصر من خلال المباراة أنه حين يلعب كرة سريعة من لمسة واحدة وبجماعية عالية يشكل خطورة كبيرة ويصنع فرصاً كثيرة ويقدم كرة ممتعة وهذا كله لا علاقة لمستوى الفريق المقابل به.
كما أثبت سعد الحارثي أنه يملك الكثير من الامكانات إذا لعب للفريق وليس للجمهور.. إذا احتفظ بمهارته ولياقته قريباً من مواقع الخطورة الهجومية.. إذا تعاون مع زملائه باللمسة الواحدة.
هذا ما لفت نظري في المباراة وإن كان المستوى والفوز والبرد مما يلفت الأنظار.
أما الطائي، فأعتقد أنه سيهبط إلى الأولى وربما لن يعود مرة أخرى إلى الممتاز فقد اختلف الطائيون على الطائي وقد كانوا لا يختلفون عليه وإنما على النصر والهلال.


رغبة اللاعب

هذه المرة أنا مع لجنة الاحتراف فقد أحسنت صنعاً حين تركت النص على الرف وأخذت بالمصلحة الاحترافية (التي بح صوتي وأنا أطالبها بالأخذ بها) فقد صرح أحمد عيد عضو لجنة الاحتراف أن اللجنة لن تفرض على أسامة هوساوي الاستمرار مع ناديه الوحدة حتى لو دفع له نسبة 30% من عرض الهلال، ولن تحوله إلى هاو إذا رفض الاستمرار مع ناديه كما تقول لائحة الاحتراف.
انه توجه رائع من لجنة الاحتراف أن تحترم رغبة اللاعب فهذا هو الاحتراف الحقيقي.
ما يهمني أن المبدأ من الآن فصاعداً لدى لجنة الاحتراف احترام رغبة اللاعب.
وهذا ما كتبته وقلته طوال الأسابيع الماضية ولم أغير هذا حين اختار اللاعب الهلال بعد أن كان اختار الاتحاد.. فقد ظل موقفي ثابتاً لم يتغير بتغير الفريق الذي اختاره اللاعب ويشهد الله ثم جمال تونسي أن موقفي هذا (المعلن والمكتوب) لم يتغير في السر وخلال مكالمة هاتفية من رئيس الوحدة باستشارة قانونية فقد نصحته باحترام رغبة اللاعب بالانتقال للهلال وتركيز جهوده على الحصول على مقابل مناسب وهذا ما حدث فقد انتهى الموضوع برفع المقابل إلى اثني عشر مليون بدلا من تسعة ملايين وهو مخرج مناسب للقضية ما كان لها أن تكون لو أن لجنة الاحتراف أخذت برغبة اللاعب من البداية، ولكن أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل أبداً وقد وصلت لجنة الاحتراف أخيراً إلى احترام رغبة اللاعب وأرجو أن تستمر هكذا بل تعدل اللائحة على ضوء ذلك.


في المرمى

* من ينكر جهود صالح أحمد بن ناصر في الاحتراف السعودي فكأنما ينكر جهود عبدالرحمن الدهام في التحكيم.


* إنصاف نادي الوحدة في اللحظة الأخيرة من لغم (السنة الواحدة) دليل لا زيف فيه على عدالة الاحتراف.


* بصراحة أسامة هوساوي حاجة هلالية أكثر منها اتحادية، فالاتحاد لديه تكر ومنتشري والمولد وهذا يكفي.


* الهلال لديه المفرج المغضوب عليه من الجماهير وأعضاء الشرف وتفاريس الذي قد يراه الحكام أخيراً وهنا الورطة.


* لم يختبر خالد راضي أمام الطائي، ولكن آن الآوان ألا يشعر محمد شريفي بالأمان.


* ما صرح به طلال الرشيد بعد مباراة الطائي هو ما بحث عنه النصراويون طويلاً.. إنه شخصية الفريق.


* الجمهور ـ أينما ذهب النصرـ وقناة (العالمي) عنوان بارز لنجاح نصراوي لا يطاله إلا أصحاب التميز.


* كل محاور مذيع وليس كل مذيع محاور، وشجاع القحطاني مذيع محاور ولو رفضت كل القنوات.


* مشعل المطيري عاد للنصر مصاباً وعبداللطيف الغنام المصاب بقي مع المنتخب الأولمبي (خارج القائمة) يعالج ويحصل على المكافأة.


* يلعب الهلال حين يلعب طارق التايب.. هذا ما أكدته المباريات الأخير فلا ياسر ولا الشلهوب ولا أحد آخر.