ياكلك ....!!

لم أرى بحياتي فريقاً يقابل آخر ويهزم منه طوال عشر سنين متواصلة ... وقد رأيت فريقاً يقال عنه أنه لم يكن بيومه بتلك أو بهذه المباراة ..
ولكني لم أصدق أن أشاهد أمام عياني فريقاً لم يكن أبداً بيومه لسنين عديدة ..!!

هذا هو نصري وهذه هي حاله حين يقابل الغول الاتحادي كل سنة .. نرى الاستنفار الفني والهلع الجماهيري و القلق الإداري والإحباط النفسي لدى اللاعبين واضحاً وضوح الشمس ..
حتى يخيّل لنا أننا سننازل برشلونة العتيد أو ليفربول العنيد ..!!

تغيّرت الإدارات وتبدّل اللاعبون وتعددت الأجهزة الفنية ولازلنا لم نعدو قدرنا أمام البعبع الغربي ..
لماذا أصبحت ( تطقنا ) أم الركب ليلة نزال العميد ..! ولماذا صرنا نلحظ حمّى الخوف وحمى ( الوادي المتصدع ) والفزع قبيل لقائه ..! من رسّخ فينا تلك الأمور ..!
وهل ذلك بسبب قوة الأتي الخارقة للعادة ؟ أم بسبب ضعفنا الشديد ؟ أم لأسباب أخرى حيّرت عباقرة ومحللي كرة القدم ....!

لن نفوز على العقدة الاتحاد إلا إذا أحسّت إدارتنا وإداريي الفريق بأننا نقابل فريق كغيره من الفرق الكبيرة الأخرى .. ولن تزول هذه العقدة إلا إذا رسخ مسؤلوا النادي ذلك المبدأ بعقول لاعبينا ..
ولن ( ناكل ) ( الإتي ) إلا إذا لم يتشرّب الجهاز الفني لفريقنا إرهاصات تلك العقدة الأزلية ويجعلها تتحكم وتؤثراً بمنهجية عمله سلباً ..

لا مانع أن أخسر أمام أي فريق ولو بنتيجة ثقيلة !! الأهم عندي أن أقدم شيء .. أما أن أخسر الاثنين معاً فتلكم المصيبة ..
مساء ذلك الخميس الأسود لم نكن بيومنا كالعادة ولم نقدم ما يشفع بأن يجعلنا نحسس الناس بأننا فريق كرة قدم .. بل ما شاهدناه هم لاعبون بيّضوا الوجه هذا الموسم ولكن ضغوط
وإرهاصات عقدة الاتي هي من جعلتهم لا يقدمون شيء ..

لن تنتهي الأزمة إلا إذا نزل لاعبونا الميدان وروحهم التي يحملون مطابقة تماماً لنفس الروح التي ينازلون بها شباب البلطان أو زعيق موبايلي ..
لقد كان نادي الشباب هو الآخر لنا عقدة قبل أن تفتك هذه العقدة حين لعب فريقنا بروحه المعهودة وروح التحدي لمن أراد أن يقهر نصرنا كالصغير البلطان ..
نريد من الإدارة أن تجهز فريقنا ولاعبينا للعقدة الإتحاد كما تجهزهم للبلطان أو غيره .. لا نريدها أن تلعب علينا وتخدرنا بالمقولة المهترئة التي تجرعنا بسببها من الاتحاد الستات والخمسات والاربعات ..
هذه المقولة التي جعلت من مبارياتنا مع الاتي أشبه ما تكون بالمناورات التي يتفنن بها لاعبوا الفريق الغربي ويتخموا شباك أصدقائهم وأحبتهم النصراويين بأهدافاً لا حصر لها ..
في الاتحاد ليس لنا صديق سوى أبو ثامر .. وصاحبنا الشهم هذا ليس موجود الآن .. لذا فلا أصدقاء لنا ولا أحبة من بين كل الأندية داخل الميدان ...





بالــــ آ ربي جي



@ بإذن واحد أحد ستكون شباك الزعيق هي من سينقلنا لدور الثمانية .. وأتمنى بعد ذلك أن يضعنا الحظ بمواجهة الاتحاد لعلنا ننهي معاناتنا معه ..

@ سابقاً كنت أتوقع الهزيمة الثقيلة أو أي هزيمة أو على أحسن الأحوال التعادل .. أما الآن فنصري إن لم يفز بنتيجة كبيرة فهو قد يفوز أو قد يتعادل ونادراً ما سيخسر ..
أليس ذلك بدليل صارخ على أن نصري تغيّر وبات قريباً من ملامسة الذهب ...!!

@ لو دخل فريقنا نزالاته مع الاتحاد بمبدأ نكون أو لانكون .. ولو كان شعارهم ياروح ما بعدك روووح ..